شيعت مدينة طبلبة من ولاية المنستير ، بعد ظهر اليوم الخميس 4 أكتوبر 2018 ، العريف إدريس الزواغي ، شهيد الوطن وشهيد المؤسسة العسكرية.
وقد تم تشييع جثمان الشهيد من منزلهم الكائن بأحد أحياء مدينة طبلبة إلى مقبرة الشهداء ، وسط موكب عسكري رسمي حيث وشح جثمانه بالعلم التونسي وتم تشييعه بالزغاريد .
وحضر موكب الجنازة كل من والي المنستير والمعتمد الأول ومعتمد مدينة طبلبة ورئيس بلدية طبلبة وثلة من القيادات العسكرية والأمنية ، فضلا عن عائلة الشهيد وحضور ما يناهز 3000 مواطن ، عبروا عن فخرهم واعتزازهم بمدينتهم التي زفت اليوم أحد أبنائها من الشباب شهيد المؤسسة العسكرية و شهيد الوطن .
وفي ذات السياق ، شيّعت ، عشية اليوم الخميس 4 أكتوبر 2018 ، عائلة شهيد الوطن العريف أول ياسين الشهبي ، الذي استشهد ظهر أمس الأربعاء بجبل الشعباني ، جثمان ابنها إلى مثواه الأخير بمقبرة الشّهب بمنطقة الخيمة من عمادة مشرق الشمس ، بمشاركة مكثفة لزملائه وأصدقائه وأهله وأقربائه .
وقد حضر موكب الدفن والي القصرين، سمير بوقديدة ، رفقة أمير لواء رئيس أركان جيش البرّ وتشكيلة عسكرية وأخرى أمنية .
وأكّد متساكني منطقة الخيمة من عمادة مشرق الشمس من معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين ، على ضرورة إيلاء الدولة العناية اللازمة لمتساكني المناطق الريفية النائية المتاخمة للجبال المعلنة كمناطق عسكرية مغلقة ، من خلال توفير المرافق الضرورية للحياة ، وإحداث مواطن شغل لتثبيتهم في مناطقهم ، وفك عزلتهم وجعلهم شريكا فاعلا في مكافحة آفة الإرهاب .
وشدّدوا على ضرورة العناية بالمدنيين المتضررين من هذه الآفة جرّاء الألغام لدى تأمينهم للقمة العيش من خلال جمع الإكليل والحطب ، والرّعي، وجلب الماء من العيون ، وتمكينهم من مورد رزق قار بعد أن أصبحوا عاجزين عن الحركة .
وكان الشهيد العريف أول ، ياسين الشهبي ، البالغ من العمر 25 سنة ، استشهد، أمس الأربعاء، رفقة زميله الشهيد العريف ، إدريس الزواغي ، 25 سنة ، أصيل ولاية المنستير ، جراء تعرض عربة عسكرية إلى انفجار لغم أرضي بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعباني ، أثناء عمل الوحدات العسكرية اليومي في مجال مكافحة الإرهاب .
