أبحرت سفينة الدحرجة “أوليس” ، التابعة للشركة التونسية للملاحة التي تصادمت صباح الأحد الماضي مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي أل أس فرجينيا” ، على بعد 28 ميل بحري عن جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية ، في اتجاه أحد الموانئ التونسية بعد الحصول على شهادة إمكانية الإبحار من هيكل الإشهاد ، حسب ما أفادت به السلطات البحرية الفرنسية للبحر الأبيض المتوسط في بلاغ أصدرته مساء الجمعة.
وبخصوص ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” ، لايزال حولها ، حسب البلاغ ، حاجز للحد من التلوث جراء تسرب كميات اضافية من النفط بسبب التصادم مع الباخرى ” أوليس” .
وأوضح البلاغ أن مصالح الدولة الفرنسية تقوم باحتساب تكاليف عملية الحد من التلوث لمطالبة مالكي هذه السفن بالتعويضات الملائمة .
وتم فصل سفينة الدحرجة التونسية “اوليس”، عن ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” ، حوالي الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الخميس( توقيت فرنسا) ، ووقع التثبت من سلامة حالة السفينة “أوليس” بعد المعاينة وتاكدت قدرتها على الابحار ، وفق ما أكده نائب أميرال الاسطول ، شارل هنري دو شي ، ممثل السلط البحرية المتوسطية خلال ندوة صحفية عقدها بتولون (فرنسا) .
وحول ملابسات تصادم السفينتين ، قال نائب الأميرال “ما حدث هو أمر غير عادي” مذكرا بان “اوليس” تلقت قبل 40 دقيقة من الحادث ، نداء روتيني واستجابت له وكانت حينها على بعد نحو 20 كيلومترا من مكان الحادث .
واضاف أن “التحقيق سيبيّن بالتدقيق ما حدث” .
وبالنسبة لأفراد الطاقم الموجود على متن “أوليس” ، أشار إلى أن 39 منهم ما زالوا على متن السفينة في حين غادرها 6 منهم .
يذكر ان حادث اصطدام سفينة الدحرجة التونسية “اوليس” في رحلتها بين ميناء جنوة ورادس مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” ، جدّ يوم الاحد 7 اكتوبر الجاري على الساعة 6 و30 دق على بعد 28 ميل بحري عن جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية .